الوصف
تعدّ الصحة النفسية أمرًا بالغ الأهمية للمراهقين، فلها تأثير كبير على رفاهتهم ونجاحهم وتطورهم في المستقبل.
المراهقة فترة حرجة في عمر الإنسان، وتتضمن هذه المرحلة كثيرًا من التغيرات العاطفية والعقلية والجسدية والتحديات السلوكية، والصحة النفسية الجيدة خلال هذه الفترة تعني نموًا جسديًّا وعاطفيًّا وعقليًّا أفضل.
تسهم الصحة النفسية الجيدة في رفع الأداء الدراسي للمراهقين، وتساعدهم على إدارة عواطفهم بفعالية واتخاذ قرارات سليمة.
تعزز الصحة النفسية الجيدة التفاعلات الاجتماعية الصحية للمراهق، وتطوّر لديه مهارات الاتصال والتواصل الأساسية في محيطه الاجتماعي، وتؤثر على احترام المراهق لذاته وثقته بنفسه، وتشكل الصورة التي يرى فيها نفسه والآخرين من حوله.
تقي الصحة النفسية الجيدة من الانجراف إلى سلوكيات محفوفة بالمخاطر مثل التدخين والتعاطي والإدمان وإيذاء الذات والممارسات الجنسية غير الآمنة، وتنمّي المهارات الحياتية في شخصية المراهق كالمرونة والتعامل بواقعية مع تحديات الحياة والتعامل صحيًّا مع التوتر والقلق ومواجهة الضغوطات بفعالية.
تشكل الصحة النفسية الجيدة حجر أساس للانتقال الناجح من فترة المراهقة إلى مرحلة البلوغ، وتمكن المراهقين من الاستعداد النفسي والعقلي والجسدي لمتطلبات ومسؤوليات مرحلة البلوغ.
كما أن سوء الصحة النفسية يُعرّض المراهقين للأمراض الجسدية.
لماذا جلسات الهندسة النفسية للمراهقين؟
تعدّ المتابعة مع معالج/مختص نفسي أمرًا ضروريًّا للمراهقين، حيث تضمن جلسات المتابعة المنتظمة استمرار الرعاية والدعم اللازمين ومعالجة الانحرافات والأفكار اللاعقلانية والتشوهات المعرفية والقضايا الجديدة أو الناشئة التي قد تطرأ خلال مسار المتابعة.
تساعد هذه الجلسات المراهقين على استكشاف عواطفهم وأفكارهم وسلوكهم وقيمهم خلاف زيادة فهمهم لأنفسهم في ظل بيئة داعمة وخالية من الأحكام المُسبقة.
تمنع هذه الجلسات المنتظمة الانتكاس، حيث يتعرض المراهقون الذين عانوا من صدمات نفسية إلى انتكاسات وتدهورات في صحتهم النفسية.
المراهقة فترة مهمة في تكوين وتطوير الهوية لدى الإنسان. تبدأ الأسئلة تتصارع في أذهان المراهقين حول هويتهم الذاتية وقيمهم ومعتقداتهم وأسباب وجودهم، لذا تساعدهم الجلسات المنتظمة على اكتشاف أنفسهم وتكوين هويتهم والتعامل مع دوامة الأسئلة هذه بطريقة صحية.
للمراهقة تغيرات جسدية، فيمكن أن تؤثر الصورة التي ينظر بها المراهق لجسده كثيرًا على تقدير الذات، كما يواجه المراهقون (صراعًا) داخل الأسرة أثناء سعيهم للاستقلال عن والديهم.
يتعرض الكثير من المراهقين إلى ضغوط اجتماعية حول أدائهم وتوقعات الأسرة والمجتمع منهم، فيتعرض الكثير منهم للتنمر والإيذاء من الأقران في المدارس والمجتمع المحيط، مؤديًا ذلك إلى عواقب نفسية كبيرة إذا لم يتم التعامل معه صحيًّا.
هذه الجلسات تهدف إلى رفع مستوى الصلابة والفعالية النفسية للمستفيدين في سن المراهقة.
يتخلل هذه الجلسات تمارين تساعد على ترك العادات السلبية واكتساب صفات إيجابية، ورعاية الطفل الداخلية، والتدريب على التخيل، وتحفيز التفكير.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.